22 - الحفلة التنكرية 2# - ألعاب المواعدة

الفصل 022 : الحفلة التنكرية 2# - ألعاب المواعدة.

-----------------------------------------------

بعد أن وافق الإثنان على اللعب من أجل (لورين)، ففي حالة فوز (توم) فسوف تخرج معه (لورين) في موعد بدون تردد، ولكن إن فاز (أورين) فسوف يتركها وشأنها إلى الأبد. جلس الإثنان على الطاولة المستديرة الموجودة في منتصف الغرفة، التي بها العديد من قنينات الشراب والأكواب وعلب البيتزا الفارغة، وجميع من في الغرفة مجتمعون حولهم وهم يضحكون ويتمتمون عن من سيفوز، قبل أن تبدأ اللعبة حتى.

وكان هناك أيضاً حارس أمن في الركنية وهو يراقب كل ما يحدث، في حالة حدوث عراك أو ما شابه حتى يتدخل.

فكان (توم) يجلس في الجهة المقابلة لـ(أورين)، وبدأ يشرح اللعبة:

"حسنا.. هذه هي اللعبة: كل واحد منا سوف يفكر في رقم معين بين 0 و 9 وسيكتبه في ورقة، حتى يرى الجميع بأننا لا نغش. بعدها، على كل واحد منا أن نخمن رقم الآخر. وأول شخص يخمن رقم الآخر 3 مرات يفوز."

تدخلت (لورين) وهي تبدو غاضبة، فقالت لـ(توم): "ما نوع الألعاب الغبية هذه؟ من المفترض أنكم ستلعبون لعبة أوراق أو شيء من هذا القبيل، هذه اللعبة تعتمد على الحظ !"

بدأ (توم) يضحك وقال وهو واثق من نفسه:

"الحظ؟ قولي هذا الكلام إلى أصولي الغجرية، يا امرأة. علمتني جدتي كيف أستطيع قراءة أعين الشخص. فقط شاهدي وفكري في ماذا سترتدين في موعدنا."

لم تتقبل (لورين) ذلك واتهمته بالغش، ولكنها لا تستطيع فعل شيء بما أنها هي و(أورين) وافقوا على ترك (توم) من يختار اللعبة، فوقفت مكانها تشاهدهم وهي غاضبة.

أحضر حارس الأمن لهم ورقتان وقلمان حتى يلعبا اللعبة، فقال (توم) بعد أن يكتب رقمه على الورقة:

"هاها، دعنا نبدأ، أكتب رقمك يا صاح، بين 0 و 9."

اختار (أورين) رقم 2 بما أنه من الأرقام الأولى، لأنه كان قد قرأ في مقالة معينة على الأنترنت بأن الناس تعتاد على إختيار الأرقام الوسطى كثيرا، فكتبه على ورقته ورفع رأسه ووجد (توم) قد كتب رقمه أيضاً.

توم: "هل إنتهيت؟ حسنا، سأبدأ أولاً. دعني أنظر إلى عينيك... آه أجل، أنا أراه، رقمك واضح كوضوح الشمس."

أورين: "ما الذي تتحدث عنه بحق الحجيم، أنا أرتدي قناعاً أيها الغبي، أنت لن ترى شيئاً."

ففاجأه توم قائلاً: 'إنها... 2."

صُدم (أورين) ومن حوله من دقته في تخمين الرقم من أول محاولة، فبدأ (توم) يضحك بهستيرية ومن ثم قال له: "لقد أخبرتك! أنا لدي قوى نفسية! ليس لديك أي فرصة! هيا! حاول أن تخمن رقمي!"

أورين: "...آهه.. 9؟"

توم: "هاهاها، آسف يا صديقي، لا أظن ذلك. عليك أن تكتب الآن رقماً آخر. لا يهم أي رقم تكتبه. لأنني سوف أخمنه بنجاح على كل حال."

اختار (أورين) هذه المرة نفس الرقم الأول حتى يخدع (توم). فبدأ (توم) ينظر إلى (أورين) ومن ثم قال:

"حسنا، أنا أظن بأن رقمك سيكون... رقم 2 ."

أجاب (أورين) مستسلماً: "...نعم."

أعادو الكرّة مرة أخرى وقال (توم) لـ(أورين) بأن يخمن رقمه، ولكن (أورين) لم يستطع تخمين الرقم الصحيح. فكتب بعد ذلك رقمه على ورقته، وكان (توم) مجدداً قد أحزر الرقم بنجاح.

قام الإثنان من مكانيهما بعد إنتهاء اللعبة بفوز (توم)، الذي وقف أمام (أورين) وهو يضحك فقال له:

"حسنا، حسنا، حسنا! إذا كانت حساباتي الرياضية صحيحة، فإننا أنهينا اللعب، وأنا الفائز!"

فأدار رأسه نحو (لورين) وقال لها: "(لورين)، أظن بأن لديك هدية صغيرة لتهديها لي..."

شعرت (لورين) بالتقزز منه، فهي لا تستطيع حتى تخيل نفسها وهي تقبل (توم) ذو الوجه البشع.

فقالت له: "أنت مقزز، ولعبتك غبية، وأنا لن أفعل شيئاً معك."

توم: "حسنا، حسنا، ولكنك مدينة لي بموعد. لقد قلتِها بنفسك قبل قليل."

لورين: "أجل، مهما يكن، سنذهب إلى كافيتيريا المدرسة... الآن أغرب عن وجهي."

توم: "نعم سنفعل ذلك. أراك لاحقا، يا حبي..."

خرج (توم) من الغرفة وذهب (أورين) عند أخته ليعتذر منها.

"أنا آسف لأنني لم أستطع الفوز، يا (لورين)."

لورين: "لا تقلق! لم يكن بمقدورك الفوز في تلك اللعبة الفارغة. من يستطيع أصلاً أن يفوز في تلك اللعبة المزورة الغبية. على كل حال، سوف أخد جولة حول المنزل. إعتني بنفسك!"

أورين: "حسنا، أراك لاحقاً."

***

خرج (أورين) أيضاً من الغرفة، وذهب مباشرة إلى الطابق الثاني، حيث يمكن أن تكون (جودي) هناك.

دخل إلى الممر ووجد شخصاً يرتدي زي خنزير كامل، يمشى نحو (أورين) وينظر إلى فتى سكران ساقط على الأرض وبجانبه قنينة خمر وهو يعبر عن حبه لفتاة مناديا باسمها..

فسأله أورين: "مرحبا، يا صديقي ذو المظهر، الغريب. أي شيء مثير يحدث هنا في الأرجاء؟"

الشخص المزعج بزي الخنزير: "أجل، في الواقع، لقد وجدتُ فتى وفتاة يقبلان بعضهما في خزانة، إنهم يلعبون لعبة تدوير القنينة في غرفة النوم هناك في الخلف." وكان يشير بيده إلى مكان الغرفة.

"هذا يبدو رائعاً! قُد الطريق."

دخل الإثنان إلى الغرفة ووجدا 5 أشخاص، 4 فتيات وفتى واحد جالسين حول قنينة زجاجية ومن بينهم (جودي) و(ياسمين).

فقال لهم الشخص المزعج ذو زي الخنزير: "مرحبا، هل هناك مكان لشخصان إضافيان؟"

فأجابت (ياسمين) مخاطبة (أورين): "هاي (بيتر)! أجل، أدخلوا."

جلس الجميع حول القنينة الزجاجية، ثم بدأت (ياسمين) بالتحدث:

"حسنا، بالنسبة للأشخاص الجدد: لقد أتيتم في الوقت المناسب قبل أن يبدأ الجزء الأكثر إثارة."

لاحظ (أورين) بأن هناك خطباً ما مع (جودي)، حيث كانت تنظر إلى شخص ما من بين الأشخاص المشاركين في اللعبة، وخديها محمرّين. عندما أدار رأسه ليرى ذلك الشخص فوجده فتى يتذكر أنه يراه في المدرسة، ويدرس مع (جودي) في نفس الفصل. فاستنتج سريعاً بأنه يعجبها، لذلك فهي تبدو متوترة حول يوم الحفلة منذ مدة.

وبينما كانت (ياسمين) تشرح اللعبة، كان (أورين) سارحا يفكر في أمر (جودي) وذلك الفتى.. حتى أفاق من شروده ووجد بأن (ياسمين) قد وصلت على الجزء الأخير من الشرح.

ياسمين: "وبعد ذلك، تدخلان لمدة 10 دقائق داخل الخزانة. وما يحدث داخل الخزانة بينكم، سيبقى داخل الخزانة... على كل حال! كل واحد منكم لديه الحق ليعيد تدوير القنينة، لمرة واحدة فقط. هل فهمتم؟ حسنا، لنبدأ."

قامت (ياسمين) بتدوير القنينة الزجاجية وبقيت تدور وتدور حتى استقرت فوهتها وهي تشير نحو فتاة ترتدي زي قطة فاتنة. فقالت لها (ياسمين): "حسنا! (مونيك)، لقد فزتِ. وسوف تكونين مع..."

فأعادت تدوير القنينة مرة أخرى ليتم اختيار الشخص الذي سيدخل معها داخل الخزانة، ولا يهم إن كانت فتاة أخرى من ستدخل معها. فاستقرت القنينة مرة أخرى والفوهة تشير إلى الفتى (جايمس)، نفسه المعجب السري لدى (جودي)، فلاحظ (أورين) بأنها لم تتقبل الأمر وكانت مفاجأة سيئة بالنسبة إليها.

فسألته (ياسمين) إن كان يريد أن يعيد تدوير القنينة، في حالة لم تعجبه الفتاة الذي سيدخل معها داخل الخزانة، فرفض وأخبرها بأنه لا بأس بذلك.

نطقت (جودي) ولكنها لم تكمل ما كانت تريد قوله: "ماذا؟! ولكن..." وكأن القط قد أكل لسانها بعد ذلك.

نهضت (مونيك) و(جايمس) و(ياسمين) أيضاً حتى تذهب بهم إلى مكان آخر. فقالت لهم: "حسنا، اتبعوني، سوف آخدكم إلى إحدى غرف الضيوف. لا تقلقوا لدينا أكثر من 10 غرف..."

وبينما خرجت (ياسمين)، كانت (جودي) تبدو محبطة و(أورين) يشاهدها بصمت، فهي لا تعلم بهويته بعد.. حتى جاءت (ياسمين) وجلست لتبدأ الجولة الثانية. تم تدوير القنينة واستقرت الفوهة في الأخير مشيرة نحو (أورين). بعدها أعادة تدوير القنينة وتم اختيار فتاة أخرى اسمها (روث)، عندما أدار (أورين) رأسه ليلقي نظرة عليها، شعر بالفزع. فلقد كانت فتاة قبيحة الوجه وبشعة جدا، فمها يملؤه بأحمر الشفاه بشكل مبالغ فيه وهي ترتدي زي قرصانة، إلا أن كل ما يوجد من عنقها إلى قدميها يبدو جميلاً. عندها تذكر محاولة إعادة تدوير القنينة فلم يتردد وطلب من (ياسمين) ذلك. جعل ذلك من (روث) مصدومة بعد أن حاولت جاهدة أن تجعل نفسها جميلة حتى يتقبلها (أورين) أو أي فتى قبله، لأنه من الواضح بأنها لم تحضى بفرصة مع فتى من قبل.

تم تدوير القنينة مرة أخرى كفرصة ثانية، واختارت القنينة (جودي)!

ياسمين: "حسنا، (جودي)، أنتِ فتاة محظوظة."

لكن (جودي) في الحقيقة كانت محبطة وشاردة الذهن لأن فرصتها مع (جايمس) قاد ضاعت.

جودي: "...ماذا؟ آه، أجل... حسنا، أيّا كان."

ياسمين: "هل أنتِ موافقة على (بيتر) أم تريدين إعادة تدوير القنينة؟"

عندما سألتها (ياسمين) عن الفرصة الثانية في اعادة تدوير القنينة الزجاجية، نظرت إلى جانبها ووجدت بأن الفتى الوحيد المتبقي غير (بيتر) هو ذلك الشخص ذو زي الخنزير المقزز، فاتسعت عيناها وأخدت تؤكد وتوافق على (بيتر). فنهض الإثنان من مكانيهما مع (ياسمين) لتدلهم على المكان الذي سيقضيان فيه تلك الـ10 دقائق لوحدهما. وأخبرت (روث) والخنزير بأن يستخدما تلك الغرفة لنفسيهما، بما أنهم الوحيدان المتبقيان من المشاركين.

فسألها الشخص المزعج ذو زي الخنزير: "ولكنك لا زلتِ مشاركة في اللعبة، ألست كذلك؟"

ردت عليه (ياسمين) مرتبكة قليلا وهي تحاول التهرب من ذلك: "اهمم، لا، لا أعتقد ذلك. أنتما الإثنان ابقوا هنا... ومسموح لكما التقبيل فقط!" ثم استدارت نحو (أورين) و(جودي) وتبعاها لتريهم غرفتيهما.

ذهبت بهم (ياسمين) إلى غرفة أخرى ووقفت أمام خزانة الغرفة وقالت لهما:

"حسنا، لديكم 10 دقائق، فقط دعوا الخزانة تقوم بسحرها عليكما. بعد إنتهاء وقت ممارستكما للحب، سوف أكون في الأسفل، في حالة كان أحد ما يريد الحصول على مشروب... أراكم لاحقاً.."

دخل الإثنان إلى الخزانة وقفلوا على أنفسهم، وكان هناك جو متوتر وصامت بينهما، حتى تحدث (أورين) أولا.

أورين: "إذا..."

فنطقت (جودي) وخديها محمرّين وهي تنظر إلى يمينها بخجل: "اهمم... (بيتر)، أنظر... إسمك (بيتر)، أيس كذلك؟ أنا متأكدة من أنك شخص جيد، ولكني أفضّل أن لا نقوم بشيء، لا أقصد الإساءة إليك. لذا... إذا كنت ستعذرني سوف أخرج الآن..."

لكن (أورين) لم يتركها تخرج وقرر أن يكشف هويته الحقيقية لها. فقال لها:

"(جودي)، هذا أنا! (أورين)!"

يتبع..

2022/02/01 · 109 مشاهدة · 1447 كلمة
نادي الروايات - 2024